الوسائل التعليمية
تكمن
أهمية استخدام الوسائل التعليمية وفوائدها من خلال تأثيرها العميق في العناصر
الرئيسية الثلاثة من العملية التعليمية ( المعلم ، والمتعلم ، والمادة التعليمية ) وفيما يلي عرضاً لأهم استخدامات الوسائل
التعليمية:
1 ـ استثاره الطلاب: يسهم استخدام
الوسائل التعليمية في حفز الطلاب واستثارة الدافعية إليهم وإشباع حاجاتهم للتعلم.
2 ـ تتغلب على اللفظية وعيوبها: فهي تساعد على
فهم معنى بعض الألفاظ التي تستخدم في أثناء الشرح من خلال تزويد التلاميذ بأساس
مادي محسوس لتفكيرهم.
3 ـ ترسيخ المعلومات وتعميقها: تتصف الوسائل
التعليمية الناجحة بأنها تقدم للتلميذ خبرات حية قوية التأثير فالمتعلم عن طريق التوضيحات العملية
والرحلات وغيرها من الوسائل التعليمية على أساس من الحفظ والتلقين سرعان ما
ينسى أما التعليم الذي تستخدم فيه الوسائل التعليمية استخدامًاً جيدًاً
وصحيحاً فإنه يبقى في ذاكرة الإنسان.
4 ـ التنويع والتجديد: تتيح الوسائل
التعليمية فرص التجديد والتنويع في الأنشطة مما يدفع الملل والسأم في نفوس
التلاميذ.
5 ـ التغلب على الحدود الزمنية
والمكانية: إن
الوسيلة التعليمية تقرب المسافة الزمانية والمكانية وتجعل المتعلم قادراً على
مشاهدة تفاصيل ودقائق يستحيل عليه مشاهدتها بغيرها مثل الأفلام التصويرية
للبحار والاستكشافات العملية والنمو لدى الكائنات.
6 ـ تحويل المعلومات النظرية إلى أنماط
سلوكية: إن
الحصول على المعلومات وحفظها ليس غاية وهدفاً إنما هو وسيلة إلى غاية يسعى إلى
تحقيقها ولذلك فإن معرفتنا أن الأمانة فضيلة وسمة من سمات المؤمن لا يكفي بل
على المتعلم بعد معرفته لها أن يترجم هذه المعرفة إلى نمط سلوكي في
حياته وهنا يتجلى دور الوسيلة في تحويل المفاهيم المجردة إلى سلوك يمارس في
الواقع، وذلك عن طريق قصة تمثل أمام التلاميذ.
7 ـ توفر الجهد والمال: الوسائل
التعليمية تساهم مساهمةً فاعلة في توفير وقت وجهد كل من المعلم والتلاميذ
ولقد ثبت بالتجارب أن استخدام الوسائل في التعلم يقلل من الوقت والجهد على
المتعلم والمعلم بنسبة مقدارها ( 38% - 40% ) وبخاصة
إذا ما استخدمت الوسيلة غير مرة واستعملها مجموعة من المعلمين.
8 ـ تقوية العلاقة بين المعلم والمتعلم: أن استخدام
المعلم الوسائل التعليمية يقربه إلى الطلاب ويحببه لهم مما يقوي ثقتهم بمعلمهم.
9 ـ المساعدة على تدريب الحواس
وتنشيطها وتيسير عملية التعلم: برهنت الأبحاث والتجارب أن التعلم يجري
في الدماغ عن طريق الحواس التي تزوده بالمعلومات وثبت أن هذه الحواس ليست على
درجة واحدة في قدرتها على تجميع المعلومات وتزويدها للدماغ وجاءت نسبة
مساهمة الحواس على النحو التالي:
( حاسة البصر
30% ، حاسة السمع 20% ، حاسة الذوق 10% ، حاسة الشم 3.5% ، حاسة اللمس 1.5 % ).
وهذا
يعني أن جميع الحواس تشترك في عملية التعلم مما يجعلها في حالة تيقظ وانتباه فيؤدي
ذلك إلى شحذها وتقويتها.
10 ـ تنمية الثروة اللغوية لدى التلاميذ: حيث تقوم
الوسائل التعليمية بدور مهم في زيادة الثروة اللغوية للتلاميذ من الألفاظ
الجديدة بما تقدمه من خبرات حية تثير اهتمامهم وانتباههم وتجعلهم يعبرون عنها
مستخدمين ألفاظاً جديدة.
11 ـ تسهيل المعلومات وتيسير عملية
التعلم: تساعد
الوسيلة على اختبار المعلومات وتمييزها وذلك من خلال اشتراك أكثر من حاسة مما
يساعد على سرعة الإدراك والفهم.
12 ـ تنمية الملاحظة والنقد: يؤدي استخدام
الوسائل إلى تنمية النقد لدى المتعلمين وعلى دقة الملاحظة من خلال ما يعرض أمام
المتعلمين.
13 ـ مساهمتها في معالجة انخفاض المستوى
العلمي لدى المعلمين: إذ
أن الوسيلة المعدة من قبل أخصائيين تربوين تدفع المعلم إلى مواكبة هذه الوسيلة
والتزود بالمادة العلمية التي تعينه على الاستفادة القصوى من الوسيلة
وتوظيفها داخل الدرس بشكل سليم وصحيح.
14 ـ تؤثر في الاتجاهات الغير مرغوب
فيها: فهي
تعمل على إكساب التلاميذ اتجاهات تربوية سليمة وعلى الرغم من أن التأثير في
الاتجاهات صعب إلا أن الأبحاث أثبتت أن الوسائل التعليمية وخاصةً
الأفلام المتحركة والإذاعتين المسموعة والمرئية والرحلات لها القدرة في
التأثير على السلوك وتعديل الاتجاهات.
15 ـ تنمي في المتعلم حب الاستطلاع.
16 ـ تساعد على استمرارية المعلومات حية
وبشكل واضح في أذهان التلاميذ.
17 ـ الوسيلة تْأخذ بعين الاعتبار
الفروق الفردية.
18 ـ تساهم في تعليم أعداد متزايدة من
التلاميذ خاصةًً في هذا الوقت الذي يعيش فيه
الناس انفجارًاً سكانياًً مما جعل أعداد التلاميذ يزداد عاماً بعد عام داخل الصف.
معايير اختيار واستخدام الوسيلة
التعليمية
هناك
بعض المعايير والأسس التي ينبغي أن يراعيها المعلم عند اختيار الوسائل التعليمية
واستخدامها كما يلي:
1 ـ أن يكون المعلم ملماًً بأنواع
الوسائل التعليمية التي تخدم المادة التي يدرسها وطريقة استخدامها وفوائدها
التربوية.
2 ـ أن يكون المعلم مقتنعًاً بأهمية
الوسيلة التعليمية وما يقوم به.
3 ـ أن تكون ذات قيمة تربوية واضحة من
حيث توفيرها للوقت والجهد والمال.
4 ـ أن يكون لها ارتباطًا وثيقًا
بالهدف المحدد الذي يراد تحقيقه.
5 ـ أن تكون مناسبة لأعمال التلاميذ
وقدراتهم العقلية.
6 ـ أن يكون المعلم والتلميذ إيجابيين
أثناء عرض الوسيلة
( سهولتها ووضوحها وصحة المعلومات ودقتها وحداثتها ).