نظريات التعلم
عند صامويل أميغان
I- طبيعة التعلم
1- تعريف التعلم
*- التعلم هو سيرورة داخلية تترجم (تحت تأثير عوامل التغير) باكتساب تمثل داخلي لفكرة (معرفة) أو إقامة مهارة أو موقف. ولا يمكن قياس هذه السيرورة الداخلية مباشرة لأنها تبين عن نفسها من خلال تمظهرات خارجية قابلة للملاحظة مشكلة الإنجاز الممكن بالنسبة للسلوك المتوخى أو الموضوع المراد. وأخيرا فإن هذا التحول يعود للتجربة أو الممارسة والديمومة التي ترتبط بدورها بعوامل كالتحفيز والنسيان.
*- يتمثل التعلم في التغير النسقي للتصرف في حالة تكرار نفس الوضعية. فالتغير الحاصل ينبغي أن يحوز نسبيا على بعض الديمومة، ولا يظهر، فقط، على شكل تغير كثيف خالص أو كمي مثل تسارع في السرعة أو تقلص مطرد في المجهود إلخ...
*- يمكن اعتبار التعلم كمجموعة التغيرات حيث يكون الفرد مسرحا لها التي تكون نتيجة استجابات لمثيرات تمثيلية حاضرة أو ماضية.
*- يكون التعلم حينما يكون تغير في السلوك وثبات فيه. فالتغير في السلوك الثابت يسمى التعلم وعليه أن يحتفظ به لوصف ما يحدث حينما تدخل عضوية معينة في تفاعل مع محيطها.
*- التعلم هو كل تغير، نسبيا، دائم في السلوك والذي يظهر في بعض التجارب أو في مجموع التجارب المعيشة من قبل العضوية على المستوى الفزيولوجي. والتعلم و الذاكرة يرتبطان باكتساب طرقا جديدة في التواصل أو أكثر نجاعة في النسق العصبي.
- ففي المنظور السلوكي (المدرسة السلوكية) يؤكد بافلوف على وجود أنشطة متعلمة وأنشطة لا تقبل التعلم، إلا أن كل نشاط للعضوية عبارة عن استجابة (محددة أو محكومة بقانون) لحركة من العالم الخارجي.
- التعلم هو التغير المتنامي في صورة الفهم وفي أشكال السلوك وذلك بغاية التكيف مع الحاجيات المحسوس بها في الحياة(...).