Admin ا لقا ئد
عدد الرسائل : 370 العمر : 50 الموقع : https://ecole1.1fr1.net تاريخ التسجيل : 22/08/2008
| موضوع: فجوة تعليم وتعلم العربية.. الجمعة 17 أكتوبر 2008 - 10:21 | |
| 2008 فجوة تعليم وتعلم العربية.. فجوة تعليم وتعلم العربية. < تابع >.تتزايد أهمية تعليم وتعلم اللغة بفعل المتغير المعلوماتي نظرا إلى دورها المتزايد في تنمية الفرد وتنمية المجتمع على حد سواء ، بجانب كونهاـ اي اللغة ـ جسرا للتواصل المعرفي بين التخصصات المختلفة نظرا إلى موقعها المحوري على خريطة المعرفة الإنسانية ، يضاف إلى ذلك كون اللغة الأم هي ركيزة تعلم اللغات الأجنبية الذي تتزايد أهميته بفعل العولمة . لقد أصبح تعليم اللغة علما دقيقا وواحدا من أهم علوم المستقبل ، تتداخل فيه مجالات معرفية متعددة ومتباينة، وعلى رأسها علم النفس وعلم الإجتماع وعلوم المعرفة وعلم الثقافة.وتقاس فجوة التعليم والتعلم بمستوى المناهج والمنهجيات الخاصة باكتساب مهارات التواصل اللغوية المختلفة: تحدثاواستماعا وقراءة وكتابة ، وكيفية تنمية الذائقة اللغوية ، والقدرة على الإبداع اللغوي ، وذلك عن طريق التعليم المباشر من خلال المدرس ’ أو عن طريق التعلم الذاتي من دونه ، ويرتبط ذلك بمدى توافر مواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها عبر الأنترنيت.يعاني تعليم العربية أزمة طاحنة على جميع المستويات من تعليمها للصغار حتى إعداد متخصصيها في الجامعات والمعاهد ، وعلى أصعدة جميع جوانب منظومة التعليم : معلما ومتعلما ومنهجا ومنهجيات.< أ> المعــلم :لم تفرق مناهج تأهيله بين علم اللغة وتاريخها ، وطغى التراثي على الحديث،وقد ألهاهم انشغالهم بحديث الكوفة والبصرة عن تتبع ثورة علم اللغة واثرها في تعليمها ، وغابت عن هذه المناهج دراسة العلاقات بين منظومة اللغة ومنظومة التربية ، ودراسة التوجهات الحديثة في تعليم اللغة وتعلمها ، واستخدام تقنيات المعلوميات والاتصال< ت م ص> في تنمية المهارات اللغوية.<ب> المتعــلم : أفقده التعليم اعتزازه بلغته الأم فهو ينفر من ثراتها ، ويعزف عن استخداممعجمها ، ولا يدرك كيف يدمجها في صلب حياته اليومية ، ويوظفها في ممارساته العملية.< ج> المنهــج : فــجوة ما بين كتب النصوص والقراءة وكتب قواعد النحو والصرف ، وفصام حادبين تعليم اللغة وتعليم اللغات الأخرى بالعامية ، ويتسم المنهج < صرفا ونحوا وبلاغة > بالصورية ،وإهمال شق الدلالة أو المعنى.< د > المنهجيات: غياب التخطيط لاكتساب اللغة من خلال مستويات متدرجة ، إسوة بما يتم في اللغات الأخرى كالأنجليزية والفرنسية ، وهي تتخذ من تعليم القواعد ، لااستخدامها ، مدخلا حيث أهملت الجوانب الوظيفية ، وغاب عنا أن اللغة أداة لعدة مهام هي :· أداة للتفكير المنطقي وحل المشاكل ، وأداة للتجريد والتجسيد وتنظيم الذاكرة.· أداة للإبداع ، فاللغة هي وسيلة الإنسان في ممارسة الإبداع ، بصورة مستمرة وعفوية ، في ابتكار العبارات واستحداث المعاني ، ولا يقتصر إبداع اللغة على من يؤلف النص بل لا بد أن يشمل أيضا قارئه ، وكيف يقرأ النص قراءة مبدعة ؟ وكيف يربط بين مضمونه ومقامه والواقع الذي يمثله أو يتمثله؟ وكيف يكشف عن المسكوت عنه ؟ وكيف يكتشف التكتيكات اللغوية التي اتبعها المؤلف ؟.· أداة للنموالذهني ، فاللغة من أمضى الوسائل لتنمية المهارات الذهنية وهو ما يتطلب دراسة وظيفة اللغة في كيفية التعامل مع اللبس والغموض ، وعلاقة اللغة بأنماط التفكير المختلفة : الخطي وغير الخطي والنقدي والخلافي والتبادلي والمتوازي ، وبما أننا قد أوضحنا سابقا أن تعقد اللغة هو انعكاس لتعقد العالم ، فالصمود أمام التعقدفي دنيا الواقع يرتبط بالقدرة ذاتها على الصعيد اللغوي.· أداة التواصل ، وعلى رغم ما في هذا الأمر من بداهة فإننا قد اختزلنا مهارات التواصل ، سواء على مستوى الكتابة أو القراءة أو الشفاهة ، فكادت الكتابة تصبح حفظا وإملاء لا تنمية مهارات إنشاء النصوص وتشكيل هيكلتها وبناء إطارها المنطقي، وتحاشي الوقوف في فخ الركاكة ، ومراعاة مقتضيات المقام اللغوي ، وإكساب المتعلم القدرة على أن يختصر ويطرح أفكاره تلغرافيا في نقاط مركزة ومحددة ، ومثلها مثل الكتابة كادت القراءة تصبح ترتيلا في وقت أصبح فيه للقراءة علمها المتخصص ونظرياتها الخاصة بها ، بعد أن تعددت أساليب القراءة حتى تجاوزت العشرة ما بين قراءة مستسلمة، وقراءة رافضة ، وقراءة ماسحة وانتقائية ومتعمقة ، وقراءة راغبة وقراءة ناقدة كاشفة. لقد طالب البعض بأن يكون النص القرآني وصحيح السنة وجزل الشعر هو أساس التطبيق والتدريب ، وأن يكون البيان القرآني هو سقف البلاغة ومعيارها. ولا يمكن لأحد أن يماري في أهمية هذه النصوص في تنمية القدرة اللغوية ، إلا أن توظيفنا لها لغويا عادة ما يقتصر على أمور التجويد والتلاوة من دون الاستيعاب الدقيق للمضمون ، علاوة على أن الاقتصار عليها يعني أيضا إهمال جانب الاستخدام الفعلي.يكفي ما سبق عن تعليم اللغة العربية ، أما تعلمها ذاتيا فيتخذ أهمية خاصة بالنسبة إلى العربية من أجل تعويض أوجه القصور في تعليمها ، وتعليم العربية لأبناء الأمة الإسلامية من غير الناطقين بها ولأبناء الجاليات العربية والإسلامية في دول المهجر ، فما زلنا لا نفرق بين هذا النمط في اكتساب اللغة في غيبة المدرس وبين تعليمها في حضرته ، وذلك على الرغم من احتياجها مناهج ومنهجيات مستحدثة ومهارات تواصل جديدة ، تواصل مع الآلة ، وتواصل عن بعد ، وتنمية المهارات اللغوية لزيادة فاعلية البحث في مصادر المعلومات النصية من معاجم وموسوعات ومسارد ومكانز، وكيفية تقييم المتعلم لنفسه فيما وصل إليه في اكتساب المهارات اللغوية ذاتيا. | |
|